لحظات قاسية

الصمت المريب .

سكون وشرود واجواء ملبدة بالغيوم , تفرضها لحظات الصمت

عليك , وانت لا تعلم من اين بدأت والى اين ستنتهى ؟

فهل ستنتهى حيثما بداءت بالسكون ؟ ام ستخرج ببادرة امل

جديدة , علك تنهى معها صمت القبور .




شعور قاسى , ذلك الذى يجعلك متيقن , ان بداخلك بركان ثائر من

الاحزان والالام.

ولا تقوى على الافصاح عما تشعر به

انه لشعور يصعب معه الاستمرار , وانت تعلم ان احدا لن يهتم

وتود ولو ان تصيح عاليا , لتجد من ينقذك او رتب على كتفيك ,


مكتفيا بنظرة عطف , وشفقه , على ما جنيته من الشعور باليأس ,

وظلم الايام .




فهل فرح بنا الحزن , ووجد ضالته التى طالما حلم بها , مكتفيا

بصداقتنا

التى ستدوم كثيرا , بسبب غدر الايام ام انه استطاع اكتساب جثثا

يتراقص على اشلائها .

متعللا برفضنا الوقوف فى وجهه , والنظر للحياة بمنظور اخر ,


لالا ما الذى اتحدث به ؟

هل هذا بالفعل هو واقعى , الذى اعيشه , ام انها مجرد اوهام ؟

كلا , فالوهم عالم اخر ملىء بالخيال والاحلام,

لكن ما اعيشه , هى حياتى على اراض الواقع , واشعر به دوما

حتى فى المنام ,






اهذه هى الدنيا ؟

ام ما اننا انزلقنا , لبراثين الاوجاع والحرمان ؟

اهذه هى الدنيا ؟

ام اننا لا نقوى على مجارة الواقع , واكتفينا بنظرات الضيق

والاحزان ,

ما بكى ايتها الحياة ؟






ما الذى يجعلك ترفضى , العيش معنا بسلام

أأوددتى ان تهمرينا , بدموع اليأس , ومرارة الايام ,

ام هناك ثمة شىء , جعلنا لا نقوى على فهم , ما نعانى منه , على

مر الزمان .

هل اصبحنا نعيش بدون واقع , ام اننا اسهبنا فى السخرية من

الايام ,

بلى ونفسى الذى , ارتضت بانتكاسات الحياة ,لم نكن ذلك قط

لكننا تناسينا ان لكل زمان اذان , ولم نعد نعرف ما الذى يجبرنا

على الاحزان .







فنحن من يزرع الشوك بيده , ويتعلل بالاهوال ,

فهل لنا ان نخرج , من ذلك النسيان

ام سنعود كما بدائنا , فى حالة من السكون , والشرود , وصمت

القبور , والعجز على مجارة الحياة







كلمات تحكينا ...

كلمات تتكلم عن صمتنا ...

عن الامنا ...

عن حزننا...

عن الامل ...

هل اصبحنا نعيش بدون واقع , ام اننا اسهبنا فى السخرية من

الايام ,


كلمات في غاية الروئعه والجمال يسلمووووو إيديكي علي الطرح الرائع

مع أرق تحياتي


أبــــو يـــــزنـ