اسطنبول - وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ردود فعل حكومته على المظالم التي تحدث في قطاع غزة بأنها 'موقف ضميرٍ حيٍّ' وليست تغييرًا في سياسة تركيا الخارجية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان اليوم الجمعة (8-1) في اجتماعات الدورة الثانية لسفراء تركيا المعتمدين في دول العالم التي بدأت أعمالها الإثنين الماضي.
وفي إشارة إلى الاتهامات الغربية المتعلقة بتغيير تركيا وجهتها من الغرب إلى الشرق، أكد أردوغان أن بعض الجهات مستاءة من عزم تركيا على المضي قدمًا في توطيد علاقاتها وتطويرها مع كل من العراق والمملكة العربية السعودية وجورجيا وسوريا ولبنان.
وأضاف مستغربا: 'هل هناك شيء طبيعي أكثر من إنشاء تركيا علاقات وثيقة مع دول تربطها معها وشائج تاريخية وثقافية؟ بل هناك دول تربطنا معهم آواصر القربى أيضًا'.
وقال: 'تسعى الولايات المتحدة وروسيا والصين والدول الأوروبية إلى إقامة علاقات جيدة مع هذه الدول ولا يحدث هذا أي رد فعل، فلماذا يحدث عندما تقوم تركيا بنفس الشيء؟ ما الغرابة في ذلك؟'
وتطرق أردوغان إلى الحصار المفروض على قطاع غزة قائلاً إن تركيا لن تقف متفرجة بعد الآن في الساحة الدولية بل ستكون عضوًا فاعلاً فيها.
وأضاف: 'إن موقفنا من مظالم غزة لا يعتبر تحولاً في سياستنا الخارجية، بل وقفة إنسانية حقيقية وموقف ضميرٍ حيٍّ يدافع عن الحرية والسلام وحقوق الإنسان، إن الدفاع عن غزة بات واجبًا تفرضه القيم الإنسانية العالمية'.
وأشار أردوغان إلى قتل الكيان الصهيوني المدنيين من الأطفال والنساء في غزة، واستخدامه قنابل الفوسفور، وقال: 'لقد تناست دول العالم كافة الوعود التي أطلقتها في اجتماعات قمة إعادة إعمار غزة التي عُقدت في شرم الشيخ العام الماضي'، مؤكدًا أن القطاع تحول إلى أكبر سجن مفتوح في العالم.
وواصل أردوغان قائلا: 'قال لي اليهود في الولايات المتحدة: هل تريد أن نسمح لبناء بيوت لمنظمة إرهابية؟ هذه هي عقليتهم، وهذا هو موقفهم.. ولابد أن نرفع صوتنا، ونتخذ موقفًا ضد هذه العقلية.. نحن نسعى لنكون صوت العدل وندافع عنه'.